بحر الوافر

كَفَانِي الحَرُّ مُنْتَجَعُ الغَمَامِ فَشُكْراً ثُمَّ شُكرْاً للإمَامِ أيادٍ ما أعَمَّتْ في ازْدِيادٍ

أَيَا بُشْرَايَ قَدْ وَضَحَ القَبولُ وَصَحَّ مِنَ الرِّضَى أمَلٌ وسُولُ وَشَفَّعَ نَجْلَهُ الأزكَى إمَامٌ

وَنَتْ مِنْ دون غَايَتِكَ العُقولُ وعَيَّ بِفِعْلِ راحَتِكَ المَقولُ تَزيدُ عَلى الغَوادِي والعَوَادِي

تَمكّن من مسامعِهِ العَذول فقالَ وأنتَ تَدري ما يَقُولُ وَقَدّرَ أنّني أسْلو هَواها

كأنَّ كَتائِبَ البَاغينَ حَزْن وبأسُ المُرتَضى ريح الشَّمالِ أتَوْا جَهْلاً وَهُم نَقدٌ فأَلْفُوا

بِعَيْشِكَ عَاطِني أنباءَ دارِ بِها أغْنَى عَن القَدحِ المُدارِ إذَا قَرُبتْ يَهيجُ لها اشتِياقي

أَعِدْ نظَراً إلى الزَمنِ النَضيرِ تَرَ الفَذَّ الوَحيدَ بِلا نَظيرِ وما أَن لاحَ وَضَّاح المحيَّا

إلى الإلْفَيْن مِنْ أهْلٍ وَدار تأوّبني اشْتِياقِي وَادِّكاري وَحَنّ القَلب أعْشاراً إلَيها

إلى أوْطَانِه حَنّ العَمِيدُ فَظَلّ كَأنّه غُصْنٌ يَمِيدُ ومسقطَ رأسهِ ذَكَر اشْتِياقاً

وكَيْفَ يَقَرّ صَبّ مُسْتهامٌ دَنَا بَعْدَ النزوحِ مِنَ القرارِ ضَميري واجدٌ بهَوى المصَلَّى