بحر الوافر

أقولُ لَهَا وَقَدْ مَزَجَتْ دُمُوعِي دِمَاءً مِنْ جُفُونِي قَرَّحَتْهَا شُهودِي فِيكِ يا لُبْنَى جُفونِي

وَصَلْنَا حُبَّكُم فَقَطَعْتُمُونَا وَوَفَّيْنَا العُهُودَ فَخُنْتُمُونَا وَأصفَيْنَا الوِدَاد لَكُم فَخُلْتُم

وَبِي بَدْرٌ تَجَلَّى فَوْقَ غُصْنٍ وَهَلْ أبْصَرْتَ بدراً هَزَّ غُصنَا لَهُ طرفٌ أعَادَ الجفنَ سيفاً

وَسَائِلَةٍ تُذكِّرُنَا بِعَدْنٍ وَقد جَمَعَتْ لنا حُسْنًا وَحُسْنَى فقلْ ما شئتَ من لُطْفٍ وَظَرْفٍ

تَبَسَّمَ عَنْ أقَاحِ فِي لُجَيْنِ وَأسْفَرَ عَنْ هِلاَلٍ فِي جَبِينِ وَقَابَلَ خَدَّهُ بِشُعَاعِ رَاحٍ

مُبِينَ الحُسْنِ مُخْفِي الفَرْقَدَيْنِ مَتَى تَقْضِي بِلَثْمِ الفَرْقِ دَيْنِي وَأرْشُفُ كَأسَ مبسمكَ المُفَدَّى

إذَا القُمْرِيُّ غَرَّدَ فِي الغُصُونِ أعَانَ المُسْتَهَامَ على الشُّجُونِ وَإنْ نَاحَ الحَمَامُ بكيتُ وجداً

أإبْرَاهِيمُ لِمْ أعْرَضْتَ عَنِّي وَمَنْعُكَ لِلسَّلاَمِ هو السِّلاَمُ وَهَا نِيرَانُ خَدّكَ أحْرَقَتْنِي

أقُولُ لَهَا وَكَأسُ الخَدّ يُجْلَى وَقَدْ خُتِمَتْ مُدَامَتُهُ بِشَامَهْ أفِي خَدَّيْكِ لِي رَاحٌ فَقَالَتْ

تَبَسَّمَ عَنْ سَنَا دُرّ نَظِيمِ وَأسفرَ عَنْ ضِيَا صُبْحٍ وَسِيمِ وَمَايَسَ عَنْ قَوَامِ قضيبِ بَانٍ