بحر الوافر

كَأَنَّ عُيونَها لَمَّا اسْتَدارتْ بِحَرْفِ الكَأْسِ صَفّاً بَعْدَ صَفِّ وَصائِفُ حَوْلَ جَارِيَةٍ عَرُوسٍ

تَعَدَّ عَنِ الغَرامِ فَلَسْتَ تَقْوَى على مَا فِيهِ مِنْ كَمدٍ وَذُلِّ فَكَمْ مِنْ مُغْرَمٍ قَدْ مَاتَ عِشْقاً

عذيري من هضيمِ الكشحِ أحْوى رخيمِ الدلِّ قد لبسَ الشَّبابا أعدَّ الهجرَ هاجرةً لقلبي

تَسَلطَن في المِلاَحِ بُخانِقِيٌّ فَلم يَرْضَ بِبدْرِ التَّمِّ نائبْ وَقَدْ صَفّتْ لهُ الأتراكُ جُنْداً

أَراني ما ذكرت لك الفراقا وَدمعك واقف الاهراقا بلحظك لا هجرت وأى لحظ

أرى بَرق الغوير اذا تراءى بأقصى الشام زوّدني بكاء وَما عبر الصبا النجدى الا

وزاهرةِ المحاسِنِ ذاتِ طَرْفِ يَقولُ تَضَمَّنَنْ في الشعرِ وَصْفِي فقلتُ جللتَ عن كلِّ المعاني

جزى ابنُ وصيفَ مولاهُ بشرٍّ ولكنْ هذهِ صفةُ الوصيفِ

ألا يا رُبّ خلٍّ أرتجيه كما يرجى من الوثن انتفاع رميت بودّه وصدَفت عنه

يقول لي امرؤ كتَّاب مصر بأخبارٍ لها وقت منيف فهل عجز احْتيالك أن تهيئ