بحر الوافر

ألفتُ النوح بعدك والسهودا وودّعتُ التصبر والهجودا وأضمرت الأسى لما تولّى

أبا شادي وأنت فتىً طروبٌ أسيرُ العينِ في قلبٍ طليق تذكّرني وهل أنسيتُ يوماً

وكنت أحبّه حبّا متيناً فلما لجّ غيّرني علَيهِ لحا اللَه اللجاجة قد أضاعت

أحبكِ يا ظلوم ولا أبالي أأكرم في غرامك أم أهان فإن بخِل الزمان بكم علينا

ولما عزّني في الحب دهري وأرغمني الزمان على نزوحي ولم أعرف لرؤيتكم سبيلاً

فجعتُ بألطف العلماء روحاً وأفصحهم إذا اشتجر الجدال أديبٌ لا يساميه أديبٌ

تجمّل بالسماح ودع ملامى وكن عن المحب المستهام ففي أسيوط لو تدري حبيب

أتبكي ماهراً وبه تراخت إليك أعنّة الحكم الجموح بكيت عليه من قلب طروب

رأيتُ ومن يعش ما عشت يشهد خطوباً في عواقبها خطوبُ رأيتُ النيل في هوج مخيف

طمعت بقرب دجلة قبل هذا فلم أظفر بنائية المزار ولكن الحوادث ذللتها