بحر الوافر

على الطرسينِ من خدٍ وجيدِ ارى سطرينِ في معنى الصدودِ وقد سدَلتْ غدائرها تريني

يُهَينمُ كالذي يتلو رقاهُ ليحضر جِنة وقت الدجُنَّه وينظر للسماء بعين مقتٍ

دعي عنكِ الطلاءَ فليسَ حسناً وأيَّ حقيقةً كانتْ مجازا ومن ذا غرّهُ التحسينُ إني

لأمرٍ فيهِ يرتفعُ لسحابُ ولا يسمو إلى الأفقِ الترابُ وما استوتِ النفوسُ بشكلِ جسمٍ

بدتْ قمراً لهُ حظي ليالي وجسمي في هواها كالهلالِ ولاحتْ في المرآةِ فقلْ سماءٌ

مشى الجهَّلُ في طينٍ ولكنْ أكفهمُ على حجرٍ صلودِ كما يمشي الجبانُ وعن يديهِ

هي الأفلاكُ لا شمُّ القبابِ ولا كالفلكِ تجري في العُبَابِ تدورُ بما تدورُ ونحنُ منها

أرى عقلي كساقيةٍ تُدارُ وأنواعُ العلومِ لها بحارُ ولي فكر كبستانٍ نضيرٍ

أرى الإنسانَ يطغى حينَ يغنى وما أدنى الهبوطَ من الصعودِ يظنُّ الناسَ من خلقٍ قديمِ

زمانٌ عيشُنا فيه اضطرارُ كما تحتَ الثرى دُفن النضارُ نحاذرهُ ومن يخشَ الرزايا