بحر الوافر

حواسُكِ يا بتولةُ مرتضيَّهْ بأفكارٍ مقدسةٍ رضيهْ فمنظرك الرفيع لنحو مولىً

ألا إحذر ملاقاةَ الرزايا فإن ورودَها إحدى البلايا لقد أبديتَ جهلاً فوق جهلٍ

رأيتُ العلم في الدنيا سعيداً وغيري قال دون غنىً شقيُّ كلانا مخطئٌ فيما نراه

أجيدي المدح ناظمتي أجيدي لمريم إنها بحر الحُنُوِّ إلهٌ خصها دون البرايا

حلولٌ حال أفرقَنا مجالا هَصوراً يقنص الأُسدَ الدِّحالا تقمصْنا به جلبابَ حزمٍ

رأينا آدمينِ معاً ولكن بما كانا به يتضاددانِ فآدم من تراب الأرض ناشٍ

أنار اللَه يومَك فاغتنمه حياةُ غدٍ بعيدٌ أن تراها فرُبَّ غدٍ يوافينا بشرٍّ

ظننتُ لَحُبُّكم حبٌّ وفيٌّ ولكن خاب فيكم حسنُ ظني لأمرٍ قد دهاني من بلاكم

بِمَرْجَلِّينَ صادفنا فعالاً تذكِّرنا فعالَ المفترينا بإنسانٍ أرانا الخيرَ لفظاً

فقد تقسوا طباع ذوي اللآمَهْ إذا ألبستَها ثوبَ الكرامهْ وتُصلحُها الإهانةُ حين تقسوا