بحر الوافر

فإن تُدمِنْ أخي أكلاً وشُرباً فلا تلهجْ بتفسير الكلامِ كلامُ اللَه لا يدنوه شَرْهٌ

سبيل الراهب الراجي بربٍّ عياناً أن يسام بكل فضلِ ففخر الناس ذو فضلٍ مسيحي

أَخفتُ بمنظري كُلّاً فأجرَى دموعاً قد رثى فيها لحالي رُميتُ من الزمان بكل سهمٍ

عَلاك الفضلُ في طي الجمالِ برهبنةٍ أتت وادي الكمالِ تميس ببردة الحسنات تيهاً

نرى الأبرار قد سادوا جميعاً بفضلهم على كل القبائلْ وأنت أيا بتولة صرت فوقاً

أمانة مريم العذراء كانت مقدَّمةً على الرسل الكرامِ أولئك آمنوا لما دعاهم

لَقَد فُزنا وللَه الثناءُ وأدركنا من المولى العَطاءُ وأشرَفنا على حرمٍ أمينٍ

شعارُ المدح من كرَمِ الطبيعهْ ونارُ الذم من حطب الوقيعهْ فإن تُبغضْ تَذُمَّ بغير شرعٍ

طهارة مريم العذراء كانت لدقة عقلها رسماً وسورهْ قد اكتنفا عبادتها فتمت

وأحبابٍ لنا جاروا فجاروا حدود العدل فيما قد أذاعوا فقلت وقد أباعوني رخيصاً