بحر الوافر

أخا ودِّي عليك ضممت قلباً شفيقاً لا يغيره الثواءُ حنوت عليك إرعاءً وصوناً

سَألتُ مَن الكريمُ من الرجالِ ومَنْ يعطي الجزيلَ مِنَ النوالِ ومَنْ يقضِى حوائجنَا سريعاً

بموتِ المرتضى الواكي الرضى تألمَّ كل مستورٍ ولِىّ وأصبحَ كلُّ ذي دين وعقلِ

سَقى بالمنْحَنى رسماً ورَبعَا مُلِثٌّ هاطلٌ وتراً وشَفْعَا أعاذلُ كفَّ عذلك إنَّ أذنى

أحِبَّ أهلَ العقول مِن الرعايا بلا ريثٍ وكن لهمُ سميعا وكن قدَّامهم في كلِّ أمرٍ

وإن شئتَ استباحةَ كلِّ أمرٍ فكن في الناس ضرّارّا نَقُوعَا ولا تسمعْ لهم قيلاً وقالاً

سكنتُ وما سكنتُ لذاك عجزاً ولكن ساءني جري المهاري تراني سائراً في بحر جهلٍ

ومن يقعُدْ على طُرُقِ الْقوافِي تَمُرُّ عليه قافيةُ الهِجاءِ

أسالمُ يا ابن مَوْدُودِى فإنِّي رأيتُ بوارقاً فيها رَوَاعِدْ وإنْ حَالَ البِعَادُ وطالَ هجرٌ

أيا سُوقاً فلو صورت شخصاً لَتِهْتُ على بقاع الأرض طيبَا لأنك صرت من حِصْنٍ وعينٍ