بحر الوافر

أَضرَّ بِمُقلَتي السَهَر الطَويلُ وَقَرح جِفنَها الدَمع الهَمول تَقيكَ السوءَ نَفسي قَد رَثى لي ال

قَصَرْتُ مَدائِحِي والقَصْرُ مِنِّي على طه وما لِلْقَصْرِ مَدُّ إذا كان الثَّناءُ له جميلاً

أَيا مَن يَدعي شَجو الطَروب وَيَشكو سورة الشَوق المُذيب أَلَم تَسمَع لِسان العود يُبدي

عَلى القَلب المُعَذب أَن يَذوبا وَيا دَمعي عَلَيكَ بانَ تَصوبا أَبيت مسهداً قلقاً عَليلاً

يُحار الطَرف في دَلٍ عَجيبِ يَهزك هَزة الغُصن الرَطيبِ فَيرجَع مَن يَراك بِقَلب صَب

قِفوا بِالناجيات عَلى ُزرودِ تُناجِ دَوارس الدَمن الهَمودِ نحيي حِمى زرود بِالقَوافي

إذا لم ألْقَ في أمْرِي شَفِيعاً فتَرْكِي ما أُرِيدُ أجَلُّ شَافِعْ أأخْشَى ضِيقَ صَدْرٍ من لَئِيمٍ

قُلَيبي من لُويلاتِ الفُكَيرِ طُوَيرٌ في سُجَينٍ من سُهَيرِ جُسيمي من لُويلاتي ذُوَيبٌ

وأشكُو بَعْدَ ذلِكَ ما أَلاقي مِن الأيَّام مِنْ هَمّ وضيقِ إذا ما رُمْتُ سَيراً لِلْمعالي

وحَقِّكُمُ مَدِيحِي في عُلاكمْ له نَشْرٌ ببُرْدِ الدهرِ عاطِرْ وعَرْفُ العُودِ يُخْبِر مَن رَآهُ