بحر الوافر

رُقَى الفَقْرِ اسْمُه يدْعُوهُ دَاعٍ ورُؤْيةُ وجهِه سَعْدُ السُّعود دَعَانَأ نَحْو سُدَّتِه نَداهُ

إذا ما غاب مَن أهْواهُ عَنِّي فإنَّ لِقاءَه عندي كِتابُ سَوادٌ في بياضٍ مِثْل عَيْنِي

أتتْ تفترّ عن زَهْرِ الأقاحِ بيوتٌ منكَ عَطّرتِ النَّواحي حياضٌ تلكَ قلْ لي أم رياضٌ

فلا رفَع المهيمنُ لي مناراً ولا نِلْتُ المرامَ من العُلوّ ومَهما قلتُ فيه فلا أبالي

هيَ الدنيا وأنتَ بها خبيرُ فكَمْ هَذَا التَّجافي والْغُرورُ تُدلْي أهْلَها بحبالِ غدْرٍ

أضعتَ العُمرَ في إصلاح حالِكْ ومَا فكّرتَ وَيْحَكَ في مآلِكْ أراكَ أَمِنتَ أحداثَ اللَّيالي

قرأتُ مِن الصبَّابة كلّ فنِّ فَسَلْ عمَّا بدا لكَ وامتحنّي ولا تسألْ من العشّاقِ غيرِي

شبابٌ غيرُ مذْمومٍ تولَّى وشيبٌ قد أتى أهلاً وسَهْلاَ مضَى عمري الطويلُ ومَرَّعيشي

تقدم أهله الطاوين يمشي إلى ذي نعمة أثرى وجمع وغمغم قائلا إنا جياع

اتت في صورة الاطياف ليلى بليل فيه قد هاجت شجوني جعلت لنومها صدري فراشاً