بحر الوافر

زمانُ السُّوءِ إن وَافَى بِرَيْبٍ صديقك والقريبُ له يَذِلُّ شَكَتْ رُسْلَ المنايا لِي طُيورٌ

أخي عُذراً فديتك إن بيتي لأَشبَه بالقبورِ من البيوتِ يظلُّ التّربُ مِنْ فوقي وتحتي

أُقاسي مِن صُدودك ما أُقاسي وَأَذكُرُك العُهود وَأَنتَ ناسي وَأَشكو وَحشَتي لَكَ وَاِغتِرابي

لقد ذب الذباب فليس يعلو رسول الله محمودا محمد ونقط الحرف يحكيه بشكل

عَلى ثِقَة بِاتلافي وَعلم أحبك بِاختياري لا بِرَغمي بِنَفسي مَن يُعذِبُها وَيَجني

تحبهم ثم ارزم ثم سالا فعب اتيه يطأ التلالا كأن الجو عفريت مخوف

ودولابٍ يئنُّ أنين صبٍّ كئيب نازح الأهلين مضنى تذكَّر عهده بالرَّوض غصناً

ويومٍ فاخِتيِّ الجوِّ رطبٍ يكاد من الغضارة أن يسيلا نعمت به وندماني أديبٌ

ألا يا دمع إنك تَرجماني فبيِّن للأحبة ما أُعاني إليهم في فؤادي بعضُ شكوى

إليك تتوق أيتها السماءُ نفوسٌ قد أضرَّ بها الشقاء ومضَّتها على الأرض الرزايا