بحر الوافر

تحامق من زمانك تحظ منه فإن العقل حرمان اللبيب ولا تعتل بالآداب فيه

تحامق من زمانك تحظ منه فإن العقل حرمان اللبيب ولا تعتل بالآداب فيه

أَلا هاتَ أَسقني كَأساً فَكَأسا وَحيّ بِها ثَلاثاً بَل سداسا فَإِني في اِحتساها لا أُعاصي

يُدير عَليَّ كاسات الحميا ضَحوك السنَّ بَراق المَحيا إِذا ذَكَرت صِفات الحُسن مِنهُ

يروحي بَل بِآبائي الكِرامِ رَشاً لِعبت بِهِ أَيدي المدامِ إِذا ما اِفتَرَّ عَن بَرد طَوَينا

أَجرني بِالتَواصل بَعدَ بُعدك لَعَلي أَجتَني ثَمَرات وَعدك وَأَسألك القَليل مِن التَلاقي

لنجل أَبي المَعالي حسن فهمٍ وَطَبع كَالزلال العَذب صافي تُطاوعهُ المَعاني حينَ يَنشي

تَقول عَجائب البُلدان قَولاً لِسَمع ذَكاء فِهمي ملأ فيها طَرابلس هِيَ الفَردوس حُسناً

وَمُنتَزه يَروق الطَرف حُسناً بِما فيهِ مِن المَرأى البَديع تَجول كَتائب الأَزهار فيهِ

إِذا ما زُرت أَكناف المَرام بِقونية فَبَلغها سَلامي وَقُل يا نُزهة الأَبصار حُسناً