بحر الوافر

ولمّا زارني سَحَراً حبيبٌ بلطْفِ الخطو قد أخفىْ بحاله رعىْ الرقباءُ في مسراه وهناً

وذي تَرَف رخيم الدَلِّ يرنو إلى نحوي ويرمز بالسَلامِ هصرتُ به فسالَ به التَّثني

لئِن جَلَّ المصاب بخير نَجْلٍ لصدر بَني العُلا يومَ الرِهانِ فقد جلَّ العزاء له ببيتٍ

أتَتْ أسْماءٌ ساحِبَةً رِدَاها على إِثْرِ المواطئ من سُرَاها فديتكَ لو وطئتَ على جفون

خطَبْتَ المجدَ بالأسَلِ العَوالي ففُزْتَ بوصْلِ أبكارِ المَعالي وحاولْتَ العُلا فلذِذْتَ منها

أفي طيِّ الصَّبا نشرُ التصابي فقد نفحَتْ بنا روحُ الشبابِ وهل طرقَتْ مجَرَّ ذُيولِ لَيلى

تَصاحى وهو مخمورُ الجَنانِ وهل يصحو فتىً يهوى الغَواني وأوْرى وجْدَهُ فشكا وورّى

أتُنكِرُ بأسَ أحداقِ العَذارى أمَا تدري بعربدةِ السُّكارى وتفتِنُكَ العُيونُ وما عهِدْنا

جَعلتكَ بالسويدا من فؤادي ومن حدقي فَدَيتُكَ بالسوادِ هوَيتكَ واِصطفيتكَ دون رهطي

وبي قمرٌ منيرٌ ضاع منّي بنقطة خالهِ المسكيّ نسكي تقبَّا بالظلامِ لأجل حزني