بحر الوافر

أَلاَ تَستخبرُ العِلْقَ النَّفِيسَا ومَنْ أَهدَى لِكِلِّ حَشاً رَسِيسَا ومن سُمِّي بعيسَى وَهْو مِمَّنْ

أَمَا لفراقِنا هذا اجتماعُ ولا لمدى تقاطعِنا انقطاعُ حمَلْنَا بعدكم يا أهلَ نجدٍ

أَلا تَسْتنطقُ الدِمَنَ الخَوَالي فَنَسْألُها عن الحيِّ الحِلالِ أَبَتْ إلاَّ أَثَافي جَاثِمَاتٍ

عَزيزٌ أَمرُنا لَكَ بالتعزِّي غَدَاةَ أُصِبْتَ بالوَلَدِ الأَعَزِّ لَعمرُ أبي لقد رَمَتِ الليالي

لإبراهِيمَ خَالِصَتي وَوِدِّي وصَفْوُ سرِيرتي ووفاءُ عَهْدِي فَتًى مازَالَ مُذْ نيطَتْ عليهِ

أَلا يا قومُ ما للدهْرِ عِندي لأَسَرَفَ في الإسَاءَةِ والتعدِّي تَخَرَّمَ أُسْرتي فَبَقيْتُ فَرْداً

أَتَعْجَبُ من أتَانِكَ حِينَ أَنَّتْ بِرَاكِبهَا وزَايلَهَا النَّشَاطُ لأَضْغَطَهَا رُكُوبُكَ فاسْتأنَّتْ

وتأريخ حُبيتُ به فأضحى لفكري من دماثته ارتياضُ أجلْتُ الطرفَ فيه فغازلتني

وَدُولاب شَكَوت لَهُ غَرامي فَأَنَّ أَنين ذي شَجن حَزين وَأَرسل دَمعَهُ وَبَكى معيناً

أَمنجك كُن صَبوراً في البَرايا وَطق ما لا تُطيق لَهُ الصُخورُ فَمَجدك لا تَبور لَهُ بِقاع