بحر الوافر

إِلا م نَسيم عَطفك لا تَدَعهُ يَهبّ بِنا وَطَيفك لا يَزورُ وَقَد طالَت صُدودك وَالتَجافي

سَقاها الحُسن ماءَ الدَّلّ حَتّى مِن الكافور انبتهُ قَضيبا إِذا نَظَرت إِلى المرآة كادَت

أَحبتنا لَئِن زالَت عُهود لَكُم فَعُهودَنا أَبَداً تَدومُ وَإِن طارَ الفُراق بِنا تَرَكنا

أَلا لا تَبكِ حادثة اِفتِراق وَلا تَفرح بِلَذات الإِياب فَما الدُنيا وَما ضَمتهُ إِلّا

عَطاءُ أُولي المَكارم كانَ فَتحاً لِأَبواب المَدائح وَالنَشيد وَكَم في الناس مثل أَبي نَواس

وَمُذ قالوا فُلان حم قُلنا كُلوا مِن زادِهِ في الحال يَعرَق وَخافوا اللَهَ فيهِ إِن شَربتُم

أَساءَ كِبارُنا في الدَهر حَتّى جَرى هَذا العِقاب عَلى الصِغار لَقَد شَرَب الأَوائل كاس خَمر

لَقَد شَبهت بِالفلك اِعتِباراً لَما قَد كانَ مِن أَمر مُديري وَلَكن ذاكَ مفتضح هِلالاً

نَوالك دونَهُ حجب السَحاب وَمَن ناداكَ مَفقود الجَواب إِذا أَملت يَوماً مِنكَ فَضلاً

إِذا كانَت سجاح اليَوم تُفتي وَكاتبها مسيلمة الكَذوب فَإِن فَسَد الزَمان فَغَير بدع