بحر الوافر

تَفَكَّر في زَمانٍ نَحنُ فيهِ تَجِدهُ لِما تَقَدَّمَهُ مُبايِن أَلَيسَ مَثالِبُ الماضينَ فيها

تَأوَّبَني فَأَرَّقَني خَيالٌ سَرى لِلمالِكِيَّةِ بَعدَ وَهنِ دَنا بِمَزارِها مِن بَعدِ شَحطٍ

تَعَرَّض لِلرَئيسِ أَبي عَلِيٍّ عَلى حُكمِ الإِخاءِ بِلا اِحتِشامِ فَلي حَقٌّ أَمُتُّ بِهِ إِلَيهِ

هِيَ الأَيّامُ صِحَّتُها سَقامُ وَغايَةُ مَن يَعيشُ بِها الحِمامُ إِذا وَصَلَت فَلَيسَ لَها وَفاءٌ

لِيَهنِكِ أَنَّ عَيني ما تَنامُ وَأَنِّي فيكِ صَبٌّ مُستَهامُ وَأَنَّ القَلبَ بَعدَكِ ما اِستَقَرَّت

أَرى الأَيّامَ صيغَتُها تَحولُ وَما لِهَواكِ مِن قَلبي نُصولُ وَحُبٌّ لا تُغَيِّرُهُ اللَيالي

حَوى أَولادَ عُروَةَ مِن أَبيهِم خِلالٌ كُلُّها عارٌ وَنَقصُ تَفَرَّقَ ما تَجَمَّعَ فيهِ فيهِم

سُلَيمانُ السُلَيمانِيُّ يَبغو وَيُصفعُ دائِماً في أَخدَعَيهِ يَرومُ تَطبُبَ الأَبصارِ جَهلاً

أَرى يَحيى تَعَرَّضَ لي بِسوءٍ تَعَرُّضَ عَقرَبٍ ولعت بِحَيَّه أَيَطمَعُ أَنَّني أَهجوهُ كَلّا

أقول له وقد أبصرت مَرأى يُحاكى غُرَّةَ القَمر المُنيرِ وَأخلاقاً كما مُزِجت شَمولٌ