بحر الوافر

سقى أيامنا بلوى زرود ضحوك البرق صخاب الرعودِ وحيَّت ثرةً نجداً فأَحيت

يمينك لجّة البحرِ الخضمّ وحلمك قلة الطَّودِ الأشمِ فضلت الغيث يا غيث البرايا

كريم الدين عيش عداك يمسي ويضحي بالمسيب مثلَ عيشي ستنجيك السماحة من قوافٍ

أزين الدين دمت فأنت غيث به نحيا إذا شمنا قطاره خلقت ممر حبل الود مرا

ألا قل للغمام المرجحن بكيت النار إن لم تبك عني فما خلفت للأطلال دمعا

علاك من النوائب في أمان وجارك والكواكب في مكان وأنت أحن من مدت إليه

أمدك في علائك بالمزيد إله العرش والعمر المديدِ ولا برحت رباعك أهلات

ألا تبا لدنيا نرتجيها لقد خابت وخاب المجتديها متى انتبهت وقد رقدت خداعا

أدعص في الملاءة أم كثيب وذا ضربت بثغرك أم ضريب سفرت ومست ختلا واختيالا

حسام الدين بحر نداك طام به تروى حشاشة كل ظام رأيتك عاريا من كل عار