بحر الوافر

أُطارِحُ كُلَّ هاتِفَةٍ بِأَيكٍ عَلى فَنَنٍ بِأَفنانِ الشُجونِ فَتَبكي إِلفَها مِن غَيرِ دَمعٍ

إذا أمّلت من مولاك قرباً فجدِّد ذكر خير الأنبياء وصلِّ عليه أول كلّ قول

دليلُ عُلاك ليس على اعتراض وبسط نداك ليس إلى انقباض وفيك محاسنٌ لفظاً ومعنى

كناس الأنس بعد نواك خيس وحظ النفس تعريس وعيس رأيت غداة فرقتكم ضميري

رحلتُ وقد وجدتُ العيش مرا بسعي البغي والمرعى وخيما فسنّى الله لي براً حديثاً

بحمد الله يفتتح الكلامُ ويظفر من يروم بما يرامُ ومن أولى بذاك الحمد منه

ألا قل للثّقاة السّامعينَ عن المثنى عليهم أجمعينا لكم حظ من التقوى جزيل

أيا عاصي النصيحة والوصاة مقيماً بين هاك وبين هاتِ يجرُّ ذيوله مرحاً وكبراً

أتدري من تبارز بالذّنوب وتعصي الأمر منه على الدّؤوبِ وتجحد ما حباك من الأيادي

أطع مولاك تظفر بالنّجاح وراقبهُ تَحُز قَصبَ الفَلاحِ ودع طُرقَ الخلاف وعدِّ عنها