بحر الوافر

تَمَتَّع في شَبابِكَ بِالأَماني فَما اللِذاتُ إِلّا في الشَبابِ وَخُذ أَمرَ الهَوى وَدَعِ اللَواحي

صَفاءُ الذاتِ مِنها إِذا تَجَلَّت أَراني في تَجَلّيها صِفاتي وَما اِحتَجَبَت بِغَيري في عِياني

حُروفُ هَوىً ثَلاثٌ مِن ثَلاثٍ لَعَمرُ أَبي هِيَ الشَعبُ الثَلاثُ هَوانٌ ثُمَّ وَيلٌ ثُمَّ يَأسٌ

بِروحي مَن أَرَتني حينَ زارَت بِبَهجَتِها الضُحى وَاللَيلُ داجِ وَحَيَّتني بِكَأسِ الراحِ صِرفاً

مَتى يَنشَقُّ عَن جَسَدي الضَريحُ وَيُنفَخُ فِيَّ مِن ذي الرَوحِ روحُ وَأَحكَمَ عَقدُ زِناري بِعَقدٍ

وَلَو كانَت إِرادَتُهُ تَعالى إِرادَتَنا لَتَمَّ لَنا المُرادُ وَما اِختَلَفَت دَواعينا وَكانَ الص

صَدَدتَ فَصَدَّ عَن عَيني رِقادي وَقَرَّحَ جَفنَها وَصلُ السُهادِ وَأَلبَسي جَفاكَ ثِيابَ سَقمٍ

وَسَحّارِ الجُفونِ يُريكَ ناراً بِأَمواهِ البِحارِ تَزيدُ وَقدا وَفي الظِلِّ الحَرورِ وَفي الفِيافي

لِقَلبي عَن مُطاوَعَةِ اللَواحي عَلى وَلَهي إِذا نَصَحوا نُشوزُ وَأَهوى في مَحَبَّتِكُم تُلافي

يحَدِّثُ عَن سِواكَ سِوايَ زَوراً وَاِكتُم مِنكَ ما حُدِّثَتُ صِدقا لِأَنّي لَم أَجِد مِثلي كَتوماً