بحر الوافر

شَرِبتُ مِنَ الحُمَيّا ما سَقَتني بِكاساتِ المُحَيّا ذاتُ حُسنِ فَبانَ بِسَكرَتي صَحوي لِصَحبي

لبانَتُنا هَواكِ وَما لُبينى سِوى إِسمٍ بِهِ عَنهُ كَنينا لِنَطِوي مِن حَديثِكَ ما نَشَرنا

مَتى مِنّا مُحِبٌّ مُدَّعينا إِلى السُلوانِ أَنكِرُ ما اِدَّعَينا وَعَنّى نَفسَهُ مَن رامَ عَنّا

إِلى الرَحمَنِ نِسبَةُ كُلِّ عَبدٍ ظُهورُ صِفاتِهِ الحُسنى عَلَيهِ وَيَعرِفُ ما لَهُ في الغَيبِ مِنهُ

إذا كانَت حَياةُ المَرءِ نَوماً وَلَيسَ لَهُ سِوى المَوتِ اِنتِباهُ فَعَيشُ المَرءِ في الدُنيا خَيالٌ

إِذا عَصَمَ التَمَسُّكُ مِن ظَلالٍ بِأَهلِ البَيتِ أَخيارَ النَبِيِّ فَما والاهُمُ إِلّا رَشيدٌ

وَأَحوى قَد حَوى مُهجَ البَرايا كَما اِحتَوَت الضُلوعُ عَلى الحِوايا غَزالٌ فاتِكُ الأَلحاظِ أَمسَت

وفيتُ لِمَنْ أُحبُّهُمُ فخانوا وبانتْ راحتي اِبّانَ بانوا وأجريتُ الدموعَ يَحارُ منها

أمِنْ مرمًى بعيدِ القفرِ شاسعْ رَجَعْتَ وأنتَ دامي الجفنِ دامعْ علامَ وأنتَ ذو وجدٍ وحزمٍ

يذكِّرُني ثناياهنَّلماّ تبسَّمَ في الرياضِ الاقْحُوانُ اياللهِ مِن برقٍ لموعٍ