بحر الوافر

أعنْ أرضِ الغميمِ لمحتُ نارا بدتْ وهناً فهمتُ بها ادَّكارا ذكرتُ بها المباسمَ وهي تُهدي

رضيتُ برِبقَةِ العُشَّاق حَبْسا غداةُ غدا عليَّ الوجدُ حُبْسا ومذْ ملكً الغرامُ عِنانَ قلبي

إذا لم تقرُبِ الأجسامُ منّا على طولِ التباعدِ والتمادي ففيما تنقلُ الأقلامُ عنّا

هل بعدَ وصالِكَ مِن وَطَرِ أم بعدَ فراقِكَ مِنْ حَذَرِ كانا سبباً للدمعِ عَقَي

أظنُّكَ لو علمتَ بفرطِ حبَّي لما عذَّبتَ بالهجرانِ قلبي ولو عاينتَني ابكي غراماً

يُؤرَّقُني حنينٌ وادكارُ وقد خلتِ المرابعُ والديارُ تناءى الظاعنونَ ولي فؤادٌ

أسروا قلبي ودمعي أطلقوا أطلقوا دمعي وقلبي أسروا هجروا ظلماً وصدُّوا عَنَتاً

عليلُ الوجدِ عندكَ لا يُعادُ وسرُّ الحبِّ عندي لا يُعادُ ومقروحُ الجفونِ إذا تَشكَّى

أشاقكَ مِن غرامِكَ ما يشوقُ وهاجتكَ المرابعُ والبروقُ اِذا هدرتْ رواعدُها حَسِبْنا

تَعطَّرَ مِن دياركمُ النسيمُ وهبَّ فكِدْتُ مِن شوقٍ اهيمُ وطالَ زمانُ نايكمُ فقلنا