بحر الوافر

تبين ايها الناعي المشيد أحقاً أنه أودى يزيد ألم تعجب له أن المنايا

نقضنا للحطيئة ألف بيت كذاك الحي يغلب الف ميت وذلك دعبلٌ يرجو سفاهاً

واعجبُ ما رأينا أو سمعنا هجاءٌ قاله حي لميت وهذا دعهلٌ كلفٌ معنى

فلو أنَّا إذا متنا تُركنا لكان الموت راحة كلِّ حيِّ ولكنَّا إذا متنا بُعِثنا

أحبك يا جنان وأنت مني مكان الروح منجسد الجبان ولو أني أقول مكان روحي

أتعجب أن رأيت علي ديناً وأن ذهب الطريف مع التِّلاد ملأت يدي من الدنيا مراراً

رجال لا تهولهم المنايا ولا يُشجيهم الأمر المخوف وطعن بالقنا الخطيّ حتى

هَنِيئاً لِلْوَزِيرِ قَضَاءُ دَيْنٍ بِهِ أَضْحَى الزَّمَانُ قَرِيرَ عَيْن وَعَوْدُ وِزارَةٍ سِيقَتْ إلَيْهِ

أَسُرُّكِ يَا مُنَايَ وَلاَ أَسُوكِ وأَنْفِي بِالْهَوَى عَرَضَ الشُّكُوكِ وأَحْمِيكِ الَّذِي تَخْشِينَ مِنْهُ

وَما غاضَت مَحاسِنُهُ وَلكِن بِماءِ الحُسنِ أَورَقَ عارِضاهُ بِهِ فَهِمتَ إِليهِ شَوقاً