بحر الوافر

بَنانُ يَدٍ تُشيرُ إِلى بَنانِ تَجاوَبَتا وَما يَتَكَلَّمانِ جَرى الإيماءُ بينَهُما رَسولاً

بَكَت عَيني غَداةَ البَينِ دَمعَاً وَأُخرى بِالبُكَى بَخِلَت عَلَينا فَعاقَبتُ الَّتي بَخِلَت عَلَينا

جَعَلتُ عِنانَ وُدّي في يَدَيكا فَلَم أَرَ ذاكَ يُنفَعُني لَدَيكا وَقَد وَاللَهِ ضِقتُ فَلَيتَ رَبّي

وَما في الأَرضِ أَشقى مِن مُحِبٍّ وَإِن وَجَدَ الهَوى عَذبَ المَذاقِ تَراهُ باكِياً في كُلِّ حينٍ

عَدِمتُ جَهالَتي وَفَقَدتُ حُمقي لَقَد أَخطَأتُ وَجهَ طَريقِ عِشقي كَذَبتُ عَلى لِساني في مُزاحٍ

أَرى غَيماً تُؤَلِّفُهُ جَنوبُ أَراهُ عَلى مَساءَتِنا حَريصا فَحَزمُ الرَأيِ أَن تَدعو بِرَطلٍ

أتهجرُ من تُحبُّ بغيرِ جُرمٍ أسأت إذاً وأنتَ لهُ ظلومُ تؤرقني الهمومُ وأنتَ خِلو

تحمَّلَ مَن حَياتي في يَديهِ فوا أسَفي ويا شَوقي إليهِ تعالى اللَه يا طوبى لعينٍ

ومُتصلِ المحاسنِ بالفتونِ أقامَت فيهِ لذاتُ العيونِ تضمنَ جسمَ عاشقهِ سقامٌ

جليلٌ دق عن صفةِ اللسانِ يمثلهُ التوهمُ للعيانِ تراهُ بكل جارحةٍ وطرفٍ