بحر الوافر

ومطّلعٍ على كمدِ الفؤادِ وما بالمقلتين من السهادِ بعثت إليه من عيني دمعاً

ويا من لا أسميه حذاراً أحبك ما حييت وما حييتا وأرضى بالسقام وما ألاقي

إلى كم ينحلُ الصبُّ الكئيبُ أتهجُرهُ وأنتَ له حبيبُ وكم أدعوكَ يا مَن لستُ أهوى

رَأَيتُ أَبا زُرارَةَ قالَ يَوماً لِحاجِبِهِ وَفي يَدِهِ الحُسامُ لَئِن وُضِعَ الخِوانُ وَلاحَ شَخصٌ

أَراكَ الدَهرَ تَطرُقُ كُلَّ دارٍ كَأَمرِ اللَهِ يَحدُثُ كُلَّ لَيلَه فَإِن غَلَظَ الحِجابُ وَكانَ صَعباً

رَأَينا طَيلَسانَكَ يا اِبنَ حَربٍ يَزيدُ المَرءَ في الضَعَةِ اِتِّضاعا إِذا الرَفاءُ أَصلَحَ مِنهُ بَعضاً

أَبَحْتُ النَّرْجِسَ الرّقْيَ وُدّي ومالي بِاجْتِنابِ الوَرْدِ طاقَهْ كِلا الأَخَوَيْنِ مَعْشوقٌ وإِنّي

دُموعي فيكَ أَنْواءٌ غِزارُ وقَلْبي ما يَقُرُّ لَهُ قَرارُ وكُلُّ فَتىً عَلاهُ ثَوْبُ سُقْمٍ

وبَرْقٍ مِثْلَ حاشيَتَيْ رِداءٍ جَديدٍ مُذْهَبٍ في يَوْمِ ريحِ

غَدَتْ دَارُ الأَميرِ كَما رَوَينا مِنْ الأَخْبارِ عَنْ حُسْنِ الجِنانِ عَلَتْ جُدْرانُها حتَّى لَقُلْنا