بحر الوافر

أَلَسْتَ تَرى الظَّلامَ وقَدْ تَوَلّى وعُنْقودَ الثُّرَيّا وقَدْ تَدَلّى فَدونَكَ قَهْوَةً لَمْ يُبْقَ مِنْها

بِقاعٌ أَشْرَقَتْ فَكَأَنَّ فيها وَميضَ البَرْقِ مِنْ فَرْطِ البَريقِ وأَوْديةٌ كَأَنَّ الزَّهْرَ فيها

أَلا فَاسْتَرْزِقِ الرَّحْمَنَ خَيْراً وَسِرْ بِالكَأْسِ نَحْوَ السُّكْرِ سُكْرا فأَيّامُ الهُمومِ مُقَصَّصَاتٌ

وإِنْ بَدَتْ السُّتُورُ لَنا رَأَيْنا بُزَاةً قَدْ قُرِنَّ بِطَيْرِ ماءِ وأُسْداً في مَرابِضِها ظِباءٌ

أدار الحي باكرك الغمام وان أقوى محلك والمقام ولو لم تنزف الأشجان دمعي

أبا حسن بمنصبك الصميم أ أذن في السلاح على التميمي فوالرحمن لولا ألف سوط

ضِرامُ الحب عشش في فؤادي وحضنَ فوقه طيرُ البِعاد وأنبذَ للهوى في دنّ قلبي

خِوانٌ لا يلمُّ بهِ صديقٌ وعِرضٌ مثلُ منديلِ الخوانِ

إذا أحرجت ذا كرم تخطى إليك ببعض أخلاق اللئيم وإن الله ذو حلم ولكن

سرى برق فأرقني يمان يضيء الليل كالفرد الهجان يضيء ذرى طمية أو شطيب