بحر الوافر

لقد سَمعوا مقالَته بِخَمٍّ غداةَ يضمُّهم وهو الغديرُ فمن أولى بكم منكم فقالوا

تباشَرَ أهلُ تَدمرَ إذ أتاهمْ بأمر أميرنا لهمُ بَشيرُ ولا لأميرِنا ذنبٌ إليهم

إذا قالَ الأميرُ أبو بُجيرٍ أخو أسدٍ لِمنُشدِهِ يَزيدا طربتُ إلى الكرامِ فهاتِ فيهمْ

سَميُّ نبيّنا لم يبقَ منهم سواه فعندَه حصلَ الرجاءُ فغُيِّب غَيْبةً من غير موتٍ

ملك كأن الموت يتبع قوله حَتى يُقالَ تُطيعُهُ الأَقدارُ

أعاذل لو شربت الراح حتى يكون لكل أنملة دبيبُ إذن لعذرتني وعلمت أني

شَرِبنا شَربَةً مِن ذاتِ عِرقِ بِأَطرافِ الزّجاجِ مِنَ العَصيرِ

إِذا حانَت وَفاتي فادفنوني بكرمٍ واِجعَلوا زِقّاً وِسادي وابريقاً إِلى جَنبي وَطاساً

تحاماني الصديق وغاب عني ثقاتُ صنائعي وهم حضورُ وقلوا في البلادِ وكان عهدي

أنا أفدي على الهجران زينا وإن كنا على عمدٍ كنينا وما زيناً بتغذيةٍ أردنا