بحر الوافر

أظن اليوم يهطل بالمدام فإن الأفق محمر الغمام وما عودت حمل الكاس إلا

سما التلعفري إلى وصالي ونفس الكلب تكبر عن وصاله ينافي خلقه خلقي فتأبى

ركوب الهول اركبك المذاكي وليس الدر ألبسك الغلائل ويومك ضامن لغد علواً

أتنشط للصبوح أبا علي على حكم المنى ورضى الصديقِ بنهر للرياح عليه درع

شغفت بداية لي اشتهيها وما فيها عن الوصل امتناعُ بباردة المجس وما اقشعرت

أحنّ إلى لقاء أبي عليٍّ ويأبى أن يحنّ إلى جواري وقد جليت علينا الراح حتى

أتى القدر المتاح فلا اصطبار يرد شباه عنك ولا فرارُ وليس تقدمي خرقاً ولكن

وميدان تجول به خيول تقود الدارعين ولا تقادُ ركبت به الى اللذات طرفاً

فما عثرت لكم تهم الاعادي على خلق ولا خلق قبيح

رقى العذال أم خدع الرقيبِ سقت ورد الخدود من القلوبِ وآباء الصبابة أم بنوها