بحر الوافر

لِدهركَ منك أيامٌ طِوالُ وحالٌ تَقتضيها منكَ حالُ وطعنٌ في حوادثِهِ وضَربٌ

لِمَنْ ظعنٌ سوائِرٌ كالحِرَاجِ رَمى الحَادي بها عُرضَ الفِجَاجِ تَنَازَعْنَ الدُّجى ولَبِسنَ منه

ما لَنا يا ضَعيفَ الوِدَادِ غير فَرطِ الأَسى وطُولِ السُّهادِ وجوىً كالسُّلالِ لو كنتُ أُبديهِ

شِفاءُ النفسِ أنْ تَرِدَ الغِمَارا وتَعْرِف من دِيَارِ الحَيِّ دَارَا تَحَيَّرتِ النطافُ بها وفاضَتْ

ألا يا أيُّها الملكُ الرّؤوفُ إلى كم ذا التأمّلُ والوقوفُ وقد حنّتْ جيادُك أنْ تَراها

لماذا أنتَ في الدُنيا تخافُ وعندكَ من حوادثِها انتِصافُ لسانُكَ والسّنانُ وما تَردّى

رِضاكَ ألَذُّ من طعمِ الوِصالِ لِصَبٍّ في الهَوى بعدَ المِطالِ فأمّا عندَ من طَلَبَ المَعالي

لَحا اللهُ الجزيرَةَ من بلادٍ ولا حَيّا مُحيّاها بمُزْنِ فإنّ بها يقيني عاد شَكّاً

حبيب جفوتي فرض عليه مغرى فى الهوى منه اليه اذا لحظاته قتلت محبا

حوى يوما ابو الهيذام أيرى وذاك بمثله ابدا حري فبرنس رأسه بالجعس حتى