بحر الوافر

نَصَحتُكَ يا مُحَمَّدُ إِنَّ نُصحي رَخيصٌ يا رَفيقي لِلصَديقِ فَلَم تَقبَل وَكَم مِن نُصحِ وُدٍّ

أما تنفك باكيةً بعينٍ غزيرٍ دمعها كمد حشاها تنادي حفرةً أعيت جواباً

غزالٌ ما اجتلاه الطرفُ إلا تحيرني ملاحةُ وجنتيهِ خذوا بدمي محاسنه وخصوا

محبٌّ نال مكتتماً صفاه وأسعده الحبيب على هواه أضاع اللهوُ أنفسَ ما يعاني

حمدنا اللَه شكراً اذ حبانا بنصرك يا أمير المؤمنينا فأنت خليفةُ الرحمن حقاً

إذا ذكر الأمير نعى الأمينا وان رقد الخلي حمى الجفونا وما برحت منازل بين بُصرى

سيبقى فيك ما يُهدي لساني إذا فنيت هدايا المهرجانِ قصائدُ تملأُ الآفاقَ مما

دعوتَ الى مماحكةِ الصيام وإعمال الملاهي والمُدامِ ولو سبقَ الرسولُ لكان سعيي

أعزِّي يا محمدُ عنك نفسي معاذ اللَه والأيدي الجِسامِ فهلا ماتَ قومٌ لم يموتوا

فديتك ما لوجهك صد عني وأبديت التندمَ بالسلام أحين خلبتني وقرنت قلبي