بحر الوافر

لتزهُ بك الرياسةُ من رئيسِ حظينا منه بالحظِّ النفيسِ أبا الحسنِ الممثَّلَ منْ سجايا

قضيبٌ في اعتدالٍ واهتزازِ كثيبٌ في ارتجاجٍ واهتزازِ موازٍ بعضُهُ في الحُسْنِ بعضاً

قفا مُتَأمِّلَيْنِ ولا تجوزا نُحَيِّ التلَّ تلَّ بني قفيزا وإن حاولتما فوزاً فَطُوفا

أعاد الدهرُ حُمْرَتَك اصفرارا فعادَ نشاطُكَ الحَسَنُ انكسارا وعاثتْ في محاسِنِكَ الليالي

تُراني من حديد أو حجارَهْ تُراني قد خُلِقْتُ بلا مَرَارَهْ أظلُّ أَروضُ في حُبِّيك نفسي

ألا يا أيّها القمريُّ كم ذا تُغَرِّدُ في الرَّواحِ وفي البُكُورِ أجدّكَ تشتكي جَزَعاً وتبكي

أدُورَ أحِبَّةٍ ليستْ بِدورِ رأيتُكِ دورَ غُيَّابٍ حضورِ رأيتُكِ آهلاتٍ موحشاتٍ

بما جَرَّبْتَ من نُكَبِ الدُّهورِ وما لابستَ من نُوَبِ الأمورِ صُدِقْتَ وما غُرِرْتَ بأمر دنياً

بأَيمنِ طائرٍ وأَصحِّ فالٍ وأسعدِ كوكبٍ يغزو الأميرُ يؤيَّدُ جيشُهُ بجيوشِ نصرٍ

فراقٌ يا محمدُ بعد هجرِ أراني عشتُ فيكَ بشرِّ دهرِ تركتَ الرَّقَّةَ البيضاءَ شوقاً