بحر الوافر

أَلاَ فَاسْتَرْزِقِ الرَّحْمَنَ خَيْرَاً وَسِرْ بِالكَأسِ نَحْوَ اللَّهْوِ سَيْرَا وَلاَ تَكُ آلِفاً إلاَّ أَدِيْبَاً

ألَمْ تَرَ أنّ تكرارَ اللّيالي يُفِيْدُ المرْءَ عِلْماً واخْتِبَارا ويُصْقِلُ جَوْهَرَ الأَلْبَابِ حَتّى

تَبارَكَ فاطرُ القَمَرِ اقتدارَا أصاغَك صيغةَ القَمَرِ المُنِيْرِ لَطُفْتَ فَجُزْتَ حدّ اللُّطْفِ حتى

مُنَعَّمَةٌ يُقَرِّبُهَا هَوَاهَا إذَا نَزَحَتْ بِمَنْزِلِهَا البِلاَدُ يُعَادُ حَدِيْثُهَا فَيَزِيْدُ حُسْناً

لقَدْ ساءَ العِدا وشَجا الحَسُودا وأبْهَجْنَا تقلُّدُكَ البَرِيْدَا هُوَ العملُ الذي أصبَحْتَ فيهِ

كَتَبْتُ وَعِنْدَنَا وَرْدٌ وَرَاحُ وإِخْوَانٌ نُحِبُّهُمُ مِلاَحُ وَبَيْضَاءُ السَّوَالِفِ ذَاتُ عُوْدٍ

بُلِيتُ وَلَجّ بي وَجْدِي بِظَبْيٍ يَصُدُّ وما بِهِ إلاّ لَجَاجُ وعذَّبَني قَضيبٌ في كَثيبٍ

ولاحَ رُمّانُنُا فَزَيّنَنا بَيْنَ صَحِيحٍ وَبَيْنَ مَفْتُوتِ مِنْ كُلَّ مُصْفَرّةٍ مُزَعْفَرَةٍ

وجاريَةٍ تَنَالُ النَّفْسُ منها بلحظِ العَيْنِ غايةَ ما تَمنَّتْ تُرِيكَ الحُسْنَ والإِحْسَان وقْفاً

طَرِبْتُ إلى المِرآةِ فروَّعَتْني طوالِعُ شَيْبَتَيْنِ العَّتَابِي فأمّا شَيْبَهٌ فَفَزِعَتْ منها