بحر الوافر

وَقَعقَعتُ القِداحَ فَفُزتُ مِنها بِما أَخَذَ السَمينُ مِن القِداحِ

فَجِئتُ بِعُطبَتي أَسعى إِلَيها فَما خابَ اِعتِطابي وَاِقتِداحي

صَرَمتَ حَبائِلاً مِن حُبِّ سَلمى لِهِندٍ ما عَمَدتَ لِمُستَراحِ فَانَّكَ إِن تُقِم لا تَلقَ هِنداً

هَجوت الأَدعياء فَناصبتني مَعاشِرَ خِلتها عَرَبا صِحاحا فَقلت لهم وَقَد نبحوا جَميعاً

نَدِمتُ فَلَم أُطِق رَدّا لِشِعري كَما لا يَشعَبُ الصَنَعُ الزُجاجا فَإِنَّكَ كالقَريحَةِ عامَ تُمهى

غَدا بَل راحَ وَاطَّرَحَ الخُلاجا وَلَمّا يَقضِ مِن أَسماءَ حاجا وَكَيفَ لِقاؤُها بِعُفارياتٍ

عَفا رَسمُ القُرَيَّةِ فالكَثيبُ إِلى مَلحاءَ لَيسَ بِها عَريبُ تأيَّدَ رَسمُها وَجَرى عَلَيها

لعلَّ الركَبَ أن خلَصوا نجيَّا يَروْن الحزمَ أن يقِفوا المطيَّا فإنّ على المشارف من رُسَيْسٍ

سقَى أيَّامَ رامة بل سقاها عميقُ الحفر مقتدِحٌ حصاها أحمُّ كأنَّ أُدْمَ العيس فيه

إذا ذهب الوفاءُ من الزمانِ فكيفَ يُعابُ بالغدرِ الغواني نسامحُ دهرَنا العاصي علينا