بحر الوافر

سلمتِ وما الديارُ بسالماتٍ على عنَت البلى يا دارَ هندِ ولا برِحتْ مفوَّقةُ الغوادي

حاشاك من عاريَّةٍ تُرَدُّ اِبيضَّ ذاك الشَّعَرُ المسودُّ أشرفَ بازيَّ على غرابه

أتكتُمُ يومَ بانةَ أم تبوحُ وأجدرُ لو تبوحُ فتستريحُ حملتَ البينَ جَلْداً والمطايا

مَن الغادي تَحُطُّ به وتعلو نجائبُ من أزمِتَّها الرياحُ جوافلُ تَحسَب الظِّلمانُ منها

قِفَا نِضوَيْكما بالغَمْرِ نسألْ حَفِيّاً أينَ مثوَى المكرماتِ وأيُّ ثرىً كريم العرقِ سِيطَتْ

ألا مَن مبلغٌ أسداً رسولاً متى شهِدَ الندىَ فما أغيبُ وعوفٌ منهُمُ أربي فعوفٌ

أَجِدَّك بعدَ أن ضَمَّ الكثيبُ هل الأطلالُ إن سُئلتْ تُجيبُ وهل عَهدُ اللِّوى بَزرودَ يُطفي

سَلاَ دارَ البخيلةِ بالجِناب متى عَرِيَتْ رُباكِ من القِبابِ وكيفَ تشعَّبَ الأظعانُ صبحا

أخي في الودّ أخي النسيبِ وخِلّي دون كلِّ هوىً حبيبي ومولاي البعيدُ يقول خيرا

بَدِيعٌ ذَابَ مِنْ نَظَرِي إِلَيْهِ وَذُبْتُ صَبَابَةً أَبَداً عَلَيْهِ فَلَوْلا دِقَّةٌ في الخَصْرِ مِنْهُ