بحر الوافر

أَذابَ القَلبَ وَجداً في هَواه وَما لي مالِكٌ مَولىً سِواه وَلَمّا أَن بَدا مِنهُ سَناه

بِروحي وَجهُهُ لِلحُسنِ يَحوي وَفي أَسنى الجَمالِ قَدِ اِستَنارا وَمَبسمهُ اللّمِيّ عَلى لَماهُ

لَقَد وَلّى الشّبابُ فَلَهفُ قَلبي وَحقَّ عَلَيهِ أَن يَبقى بُكائي عَلى الأَمواتِ إِنْ بكِيت دموعٌ

لَقَد غَلِطَ الحَبيبُ فَجاءَ يَوماً لِزَورَةِ صَبِّهِ خِدنِ الخلالِ فَقُلتُ مُرَحِّباً أَهلاً وَسَهلاً

إِذا الشّعراءُ قَد مَنَحوك مَدحاً فَلا تَندَم إِذا كَثُرَ العَطاءُ فَإِنّ المَالَ قَد يَفنى وَيَبلى

عَلَيك بِما بِهِ الشّعراءُ تَرضى فَمَن مَدحوا بِهِ مَدحاً أَجادوا وَحاذِر سُخطَهم ما دُمتَ حيّاً

تَبدَّى عِندَ صُدغيهِ عِذار بِشَمسِ خُدودِهِ أَضحى يحلُّ فَشاهِدْ وَجهَه وَبِهِ عذارٌ

بِنارِ العِشقِ وَجداً ذابَ قَلبي وَضاعَ مِنَ الجَوى عَقلي وَلبّي وَصِرتُ عَلى التّصابي كلّ صَبِّ

عَلِيَّ النّفسِ رِفقاً ثمّ رِفقاً فَإِنّ الرّفقَ مِن شَأنِ العِظامِ وَمَن أَخطى فَكُن عَنهُ عَفوّاً

بَدا قَوسُ السّماءِ بِكُلِّ حُسنٍ وَكانَ النّوءُ طالَ وَزادَ حيفا فَلا عَجب لِضَعفِ النّوءِ عَزماً