بحر الوافر

رعاه اللَهُ حيث غَدا وسارا وأعقبه الغنيمةَ والإيابا

إذا حاولتَ إيطاناً بدارِ ففتِّش قبل ذاك عن الجوارِ فإن ألفيتَ جَارَك ذا احتفاظ

جُعِلتُ فداك من بؤسٍ وضُرِّ ومن مكروه حادِث كلِّ دهرِ تعجَّلَ منك إلطافٌ وبرٌّ

وأعجبُ من جفائك لي وعسري ويسرك وارتفاعك وانخفاضي سروري أن تدوم لك الليالي

لنا في وجهه بستان حسنٍ متاح للعيون بلا مساسِ سقاني الراحَ من يده سُحَيراً

أُقاسي في الهوى ما لا تقاسي وأذكر عهدنا إذ كنتَ ناسِ فعهدك في الغرور كعهد وردٍ

مليح في الملاحة ما يُوازي تملك مهجتي ودمي وحازا بذلتُ له المودَّةَ من فؤادي

تشاكينا بألحاظ الجفونِ لبُقيانا على الودِّ المصونِ إذا خفنا ظنوناً نتَّقيها

أخيَّ أذابَني هَمٌّ قديمٌ وصيَّرني كعرجونٍ قديمِ وخفتُ من الهموم ذهابَ عقلي

ألا يا مَن إذا وَلَّوهُ جارا ألستَ ترى محبَّك كيف صارا ويا قمراً ينير الحيل ليلاً