بحر الوافر

أما لو كنتُ مُهدِيَ ملكِ مِصرٍ إليك لَقَلَّ عن مقدار شُكرِكْ فأهديتُ القليلَ ببسط أُنسي

يقول الناس لم يصدقكَ فيما يجمجم مثل ذي مرحٍ وسكرِ فكيف وقد رأيناه كذوباً

دعي لومي فلستُ بذي اعتذارِ فما في الحبِّ من لومٍ وعارِ أتنفع ذي الملامةُ مستحيراً

كتابك كان فاتحة السرورِ وبشِّرني بإتمام الأمورِ كأني كنت مأسوراً أتاهُ

أراكَ منعتَ دَرَّكَ فاصطبرنا وقد أقبلتَ تمنع دَرَّ غيرِك ومَن يخضع لسرِّكَ وهو عانٍ

وسكران اللواحظ وهو صاحي لهَا بالراح عن طلب الرواحِ فَمَن مثلي ويمناه وسادي

رجوتُ الصبرَ عنك فراث صبري وقدماً كان صبري لا يريثُ فقلتُ تمثُّلاً لك ليت شعري

أتوني بالطبيب فساءَلُوه فلم يدرِ الطبيبُ بما يجيبُ سقاني شربةً لم تُغنِ شيئاً

أبحتُ أبا الحسين صميم ودي فداعبني بألفاظٍ عِذابِ رأيتُ جلوسَه عندي كعرسٍ

تغير على العدا من كل أوب جيادك وهي في حلب صفون