بحر الوافر

أَلا لا تَصحَبوا إِلّا لَطيفاً لِرِقَّةِ طَبعِهِ حلو المَعاني تَوقَّوْا بارِداً وَكَذا ثَقيلاً

وَرَوضَةُ نَرجِسٍ غَضّ نَضير بِهِ اِمتَلَأت وَماسَ عَلى الغصونِ فَقُلت نَدوسُ فَوقَكَ قالَ حبّاً

بِوَردِ خُدودِهِ روحي فداهُ لَقَد أَمَر العذار بِأَن يَدورا فَأَنَّى الوردُ يُنظَر مِن قَفاهُ

أَراهُ بِالعِذارِ يَزيدُ حُسناً وَلَستُ أَراه يَنقص بالعذارِ أَما الحَسناءُ سالِفها لَها قَد

لَقَد طَلَع العذار وَعارِضاه وَدُرْنَ بِوَجهِهِ السّامي الطّلاوهْ وَما نَقَصَت مَحاسِنُهُ بهذا

وَدِدتُ سَقامَ جِسمي في غَرامي بِمَنْ شَمس الضّحى وَالبدرَ أزرَى فَنِلت السّقمَ يا تيهي سُروراً

شَكَوتُ إِلى الحَبيبِ نُحولَ جِسمي وَسقمي بِالتّباعُدِ في هَواهُ فَقالَ لَديَّ تَشكو مِن سَقامٍ

جَفانِيَ الحِبُّ لَيسَ يُريدُ ذِكري وَلا يُبدي إِلى ذِكري اِلتِفاتا وَإِنّي أَرتَضي مَوتي لَعلِّي

عَلى وَجناتِهِ قَد لاحَ آسٌ وَرَيحانٌ لَقَد أَعلى جَمالَه وَذا مِسكُ العذارِ بِوَجنَتَيهِ

بِروحي عَينُهُ الوَطفاءُ تَرنو عَلى وَجَناتِهِ أَضحَت تطلُّ فَشِمْ ماءَ الحَياءِ بِوَجنَتَيهِ