بحر الوافر

كتابُكَ سَيِّدي جَلَّي هُمومي وجَلَّ بهِ اغتِباطي وابتِهاجي كِتابٌ في سرائرهِ سُرورٌ

أتاني اليومَ مِن كافي الكُفاةِ كِتابٌ جَلَّ قدراً عن صِفاتي فكانَ فُراتَ آمالٍ ظمِاءٍ

كتبْتُ فلم يُجِبْني عن كِتابي فأهَّلْني لتسريحِ الجَوابِ تُرِحْني بالإجابَةِ من هُمومٍ

كتبْتُ إليه أستهديهِ وَصْلاً فأقلقَني بوَعدٍ في الجَوابِ ألا ليتَ الجَوابَ يكونُ حقّاً

لوِ ارْتاحَ الزَّمانُ إلى عِتابي وأنصَفَ سائليهِ في الجَوابِ لما عاتبْتُهُ إلاَّ على ما

إذا اقْتُسِمت أقاليمُ المَعالي وفُضَّتُ بينَ أخلالٍ وِضاءِ فَخطُّ الاسْتِواءِ ومَا يليهِ

أَمُغْنيَةٌ مَعَ الظُلْمِ الْخُطُوبُ فيُغْفرَ مَا جَنَتْهُ مِنَ الذَّنُوبِ عَجبْتُ لصَرْفِ دَهْرٍ صَافيَاتٍ

ولي والله إخوانٌ كثيرٌ نصيبي من فعالهم سواءُ ولكنيّ رأيتك من أناسٍ

شريفٌ فعله فعلٌ وضيع دنيء النفس عند ذوي الجدودِ عوارٌ في شريعتنا وفتحٌ

أيدري السيف أيَّ فتىً يبيدُ وأيَّة غايةٍ أضحى يريدُ لقد صادت يدُ الأيام طيراً