بحر الوافر

إذا كان اللقاء يزيد شوقاً وكان فراق من أهوى يشوق فليس إلى السلو وإن تمادى

جعلت فداك قد طال انعطافي إليك وأنت قاسي القلب جافي وليس أخاك من يرعاك كرهاً

تمتع من حبيبك بالوداع فما بعد الفراق من اجتماع فكم جرعت من هجرٍ وغدرٍ

أمنت عليك صرف الدهر حتى أناخ بغدره ما لم أحاذر وجسرني وفاؤك لي أن

لقد باعدت عنك أخاً شقيقاً عليك فلا يغرك حسن صبري فلو جمع الآنام لكنت فرداً

أتهجر من تحب وأنت جار وتطلبهم وقد بعد المزار وتسكن بعد تأيهم اشتياقاً

أتوب إليك من نقض العهود لتؤمن مقلتي من السهود أسأت فلا تعني بالدعاوي

يعاتبني أناس في التصابي بألبابٍ وأفئدة صحاح إذا اختلط الظلام وهم سكارى

نظرت إليه نظرة مستهامٍ فأتر ناظري في وجنتيه فلا حظني وقد أثبت وجداً

أمرٌ على المنازل كالغريب أسائل من لقيت عن الحبيب وما يغني الوقوف على الأثافي