بحر الوافر

فَمِن نَظَرٍ يُسارِعُ في صَلاحي وَمِن وَصفٍ يَحُثُّ عَلى نِفاقي فَإِنعامُ أَسرُ مِنَ التَداني

أَمُرُّ بِدارِ عَمّارِ بنِ نَصرٍ فَأَمنَحُها التَحِيَّةَ وَالدُموعا وَاِستَحي رباها أَن يَراني

بِقُربِكَ مِن بِعادِكَ استَجيرُ وَهَل في الدَهرِ غَيركَ مَن يُجيرُ نَأَيتَ فَما لِسَلوائي دُنُوٌّ

وَلَو قُبِلَ الفِدا لَكانَ يُفدى وَإِن جَلَّ المُصابُ عَنِ التَفادي وَلَكِنَّ المُنونَ لَها عُيونٌ

لَقَد عَزَّ العَزاءُ عَلَيَّ لَمّا تَصَدّى لي لِتَقتلني الصُدودُ إِذا بَعُدَ الحَبيبُ فَكُلُّ شَىءٍ

أَكُلُّ وَميضٍ بارِقَةٍ كَذوبُ أَما في الدَهرِ شَيءٌ لا يَريبُ أَبى لي أَن أَقولَ الهَجرَ قَدرٌ

رأيت بعكبرا خبرا طريفا مشاهدة وليس له جحود إذا غلق اليهود بقوا حيارى

وما أنفذت في الحاجات جمعا بأنفذ من دريهمك الجديد ويقضي ما تريد وأنت لاه

إذا ما العكبريّ دنا وأدنى إليك من المروءة ما تريد وما حضك النصيحة والتواني

وما شوقي إلى شيء كشوقي إلى مردان أولاد اليهود إذا لبسوا الثياب الصفر تيها