بحر الوافر

ألم تر فعلة ابن الياس يوما وقد وافى به شوق وقصد أمال إليّ عارضه وفيه

تعالى الله أمري فيه فكرٌ لمعتبر بليد أو سديد أعاقب بالبلاء وضيق رزق

سمعنا بالوفاء وما رأينا وفا واحدا أبدا بعهد هجرت الناس بل هم صارموني

ولم أر كالكلام يقال سرّا فتحمله إلى الأذن الرياح فقل خيرا وإلا كن صموتاً

إذا خطب الفقير إلى فقير وصاحبه على وجه الإباحه وطالبه بإسقاط التكافي

صحبت الدهر في بوبي فقير فنوع في المعيشة بالمباح فما شاهدت غير مصادقات

خذوا خطّي وميثاقي وعهدي وحلفي بالنبيّ وبالمسيح وموسى والذبيح ومن تلاه

إذا امتنع الفتى بلطيف عيش عليك وحسن إقبال متاح ونازعه الزمان على ارتياب

تخلّ عن الورى كرما وظرفا فقد فسدوا وصار الوصل مقتا ينافقك الصديق وفيه مكر

تخلّ عنِ الصديق إذا قدرتا فرب صداقة أعدتك مقتا وسالم من عرفت بلا جدال