بحر الوافر

تَواعَدَ ذا الخَليطُ لِأَن يَبينا وَزايَلَنا القَطينُ فَلا قَطينا وَإِنّي وَالمَواعِدُ كاذِباتٌ

حَقَيقٌ أَن تُكاثِرَكَ التَهاني بِأَيمَنَ أَوَّلٍ وَأَعَزَّ ثاني أَرى بَدراً أَضاءَ بِعِقبِ شَمسٍ

حَبيبي هَل شُهودُ الحُبِّ إِلّا اِش تِياقٌ أَو نِزاعٌ أَو حَنينُ لَقَد آوى مَحَلَّكَ مِن فُؤادي

أَمِن شَوقٍ تُعانِقُني الأَماني وَعَن وُدٍّ يُخادِعُني زَماني وَما أَهوى مُصافَحَةَ الغَواني

وَلَيسَ مِنَ الفَراغِ يَثُرنَ عَنّي نَفاثاتٌ يَجيشُ بِها الجَنانُ وَلَكِن مُهجَةٌ مُلِئَت فَفاضَت

أَذاتَ الطَوقِ لَم أُقرِضكِ قَلبي عَلى ضَنّي بِهِ لِيَضيعَ دَيني كَفاكِ حُلِيُّ جيدِكِ أَن تَحَلَّي

مَتى أَنا قائِمٌ أَعلى مَقامِ وَلاقٍ نورَ وَجهِكَ بِالسَلامِ وَمُنصَرِفٌ وَقَد أَثقَلتَ عِطفي

أَرى نَفسي تَتوقُ إِلى النُجومِ سَأَحمِلُها عَلى الخَطَرِ العَظيمِ وَإِنَّ أَذى الهُمومِ عَلى فُؤادي

عَجِزنا عَن مُراغَمَةِ الحِمامِ وَداءُ المَوتِ مُغرىً بِالأَنامِ وَما جَزَعُ الجَزوعِ وَإِن تَناهى

بَعَثتُ بِها مُعَرَّقَةَ الهَوادي وَقَعنَ إِلى المَدى وَقعَ السِهامِ فَمِن شُهُبٍ كَغُرّانِ المَساعي