بحر الوافر

نُغالِبُ ثُمَّ تَغلِبُنا اللَيالي وَكَم يَبقى الرَمِيُّ عَلى النِبالِ وَنَطمَعُ أَن يَمَلَّ مِنَ التَقاضي

لِمَن دِمَنٌ بِذي سَلَمٍ وَضالِ بَلينَ وَكَيفَ بِالدِمَنِ البَوالي وَقَفتُ بِهِنَّ لا أُصغي لِداعٍ

رِدي مُرَّ الوُرودِ وَلا تَعافي فَما يَنأى بِيَومِكِ أَن تَخافي فَطَوراً تُعرَضينَ عَلى زُلالٍ

طِلابُ العِزِّ مِن شِيَمِ الشُجاعِ وَسَعيُ المَرءِ تُحرِزُهُ المَساعي وَدونَ المَجدِ قَلبٌ مُستَطيلٌ

أُسيغُ الغَيظَ مِن نُوَبِ اللَيالي وَما يَشعُرنَ بِالحَنَقِ المَغيظِ أُرَجِّيَ الرِزقَ مِن خُرتٍ دَقيقٍ

كَأَنَّكَ لَم تَقُد بِعُوَيرِضاتٍ أَبا العَوّامِ فِتياناً قِطاطا وَلَم تَحمِل عَلى الأَعداءِ مِنهُم

لِجامٌ لِلمَشيبِ ثَنى جِماحي وَذَلَّلَني لِأَيّامٍ وَراضا أُقُرُّ بِلُبسِهِ وَلقَد أَراني

لِتُبدِ اليَومَ نُسوَةُ آلِ كَعبٍ بِأَجيادٍ مُدَمّاةِ الخُدوشِ عَلى الفُرسانِ مِن سَلَفي تَميمٍ

بِقَلبي لِلنَوائِبِ جانِحاتٍ عِماقُ القَعرِ مُؤنِسَةُ الأَواسي أُقارِعُ شَغبَها لَو كانَ يُغني

بَغى الذُلّانُ غايَتَنا وَأَنّى يُقامُ المَجدُ بِالعَمَدِ القِصارِ وَأَهتَكُهُم لِكُلِّ خِباءِ نَقعٍ