بحر الوافر

رَأَيتُ مِنَ الكَبائِرِ قاضِيَينِ هُما أُحدوثَةٌ في الخافِقَينِ هُما اِقتَسَما العَمى نِصفَينِ قَدراً

فَتىً بِالبِشرِ يَصطَلِمُ الأَعادي وَلَولا الماءُ ما قَطَعَ الحُسامُ

لَعَمرُ أَبيكَ ما نُسِبَ المُعَلّى إِلى كَرَمٍ وَفي الدُنيا كَريمُ وَلَكِنَّ البِلادَ إِذا اِقشَعَرَّت

وَأَكرَهتُ الهِجاءَ عَلى لَئيمٍ فَلَمّا ذاقَهُ لِلُّؤمِ عافَه

مَتى تُرِدِ الشِفاءَ لِكُلِّ غَيطٍ تَكُن مِمّا يَغيظُكَ في اِزدِيادِ إِذا ما المَرءُ لَم يولَد لَبيباً

سَأَلتُ أَبي وَكانَ أَبي خَبيراً بِسُكّانِ الجَزيرَةِ وَالسَوادِ فَقُلتُ لَهُ أَهَيثَمُ مِن غَنِيٍّ

وَإِنَّ لَهُ لَطَبّاخاً وَخُبزاً وَأَنواعَ الفَواكِهِ وَالشَرابِ وَلَكِن دونَهُ حَبسٌ وَضَربٌ

سِنانُ مُحَمَّدٍ في كُلِّ حَربٍ إِذا نَهِلَت صُدورُ السَمهَرِيِّ وَأَوَّلُ مَن يُجيبُ إِلى بِرازٍ

كَأَنَّ سِنانَهُ أَبَداً ضَميرٌ فَلَيسَ لَهُ عَنِ القَلبِ اِنقِلابُ وَصارِمُهُ كَبَيعَتِهِ بِخُمِّ

شَفيعي في القِيامَةِ عِندَ رَبّي مُحَمَّدُ وَالوَصِيُّ مَعَ البَتولِ وَسِبطا أَحمَدٍ وَبَنو بَنيهِ