بحر الوافر

أقول لصاحبيَّ وقد رأينا هلالَ الفطر من خلل الغَمامِ غداً نغدو إلى ما قد ظمئنا

لعمرو أبيك ما نُسب المعلّى إلى كرمٍ وفي الدنيا كريمُ ولكن البلاد إذا اقشعرتْ

خبا مصباحُ عقلِ أبي عليِّ وكانتْ تستضِيء به العقولُ إذا الإنسان مات الفهمُ منه

وليلةِ عارضٍ لا نومَ فيها أرِقتُ بها إلى الصبح الفَتيقِ حماني النوم فيها سقفُ بيتٍ

فإني قد بلوتكم جميعاً فما منكم على شكري حريصُ وأرخصتُ الثناء فعفتموهُ

أنلني بالذي استقرضت خطاً وأشهد معشراً قد شاهدوه فإن الله خلاق البرايا

فلم تحو الرياسة من بعيد ولم ترث السماحة من كلال وما قصرت يداك عن المعالي

إليك مديحتي يا خير إلا رسول الله من ولد النساء ستأتيك المدائح من رجال

مهلهلُ قد حلبتُ شطورَ دهري وكافحني بها الزمن العفوتُ وجاريتُ الرجالً بكلِّ رَبعٍ

أبن لي إن سئلت أبا عطاء يقيناً كيف علمك بالمعاني خبيرٌ عالمٌ فأسأل تجدني