بحر الوافر

سَلاني هَل عَلى بُعدي سَلاني وَهَل كانَ المَغيبُ سِوى العَيانِ وَهَل فارَقتَهُ إِلّا تَوالَت

إِذا ما رُمتُ مِن مَهديكَ كُفُؤاً لَقَد أَنفَدَت لُؤلُؤَ كُلِّ بَحرِ فَكَيفَ يَقومُ عِندَكَ نَزرُ شِعرِ

ديارَ مكاريوسَ وآلَ نمرٍ لَقَد تركت لدارٍ ثَمَّ اعظَم وابقت بعدها الاطفال تَبكي

صفَت بزفاف إِلياسَ التَهاني بيومٍ فيهِ قد راق الزَمانُ وَحين بدا بِهِ القَمَرانِ أَرّخ

ضَريحٌ قد ثواهُ كريم قومٍ دفنّا منهُ تحت الترب درَّه من الوجهاء ارباب المعالي

وَضَيفٍ زارنا وَمَضى قَريباً وَما كادَت تُعَدُّ لَهُ شهورُ تركتَ مؤَرَّخاً بالويل حزني

لَقَد لحق السليمَ اخاهُ فَوراً خَليلُ الكاتب الطفل الصَغيرُ وَقَد أَخلى بتأريخٍ سَريراً

سَليم الكاتب املقصوف ظلماً بايدي البين في شرخ الشبابِ اتاهُ البين في العشرين لكن

لجبرائيل كاتبَ قد تجلّى غُلامٌ باهر الوجه الجَميلِ بِهِ هتف المُؤَرّخ في هناهُ

لَقَد وافى بَني الطوا غُلامٌ ارانا وجههُ بدراً جميلا فقل ارّخ يَعيش بخير حِرزٍ