بحر الوافر

أَعاذِلَ لَيسَ سَمعي لِلمَلامِ عَفَفتُ عَنِ الغَواني وَالمُدامِ وَبِنتُ عَنِ الشَبابِ فَلَيسَ مِنّي

أَعاذِلَ قَد أَبَحتُ اللَهوَ مالي وَهانَ عَلَيَّ مَأثورُ المَقالِ دَعيني هَكَذا خُلُقي دَعيني

شُخوصُ وِلايَةٍ كَشُخوصِ عَزلِ عَلى دَهشٍ وَعِزٍّ مِثلَ ذُلِّ وَمَجنونٌ يُخَلَّصُ بَعدَ حَبسٍ

أَلَم تَحزَن عَلى الرَبعِ المُحيلِ وَأَطلالٍ وَآثارٍ مَحولِ عَفَتهُ الريحُ تَعدِلُ كُلَّ يَومٍ

أَلا تَسلو فَتَقصُرَ عَن هَواكا أَلا وَمَشيبُ رَأسِكَ خانَ ذاكا أَراكَ تَزيدُ حِذقاً بِالمَعاصي

أَغارُ عَلَيكِ مِن قَلبي إِذا ما رَآكِ وَقَد نَأَيتِ وَما أَراكِ وَطَيفي حينَ نُمتُ فَباتَ لَيلاً

صَدَدتُ وَإِن صَدَدتُ بِرُغمِ أَنفي فَكَم في الصَدِّ مِن نَظَرٍ إِلَيكا أَراكَ بِعَينِ قَلبٍ لا تَراها

وَنَدمانٍ دَعَوتُ وَهَبَّ نَحوي وَسَلسَلَها كَما اِنخَرَطَ العَقيقُ كَأَنَّ بِكَأسِها ناراً تَلَظّى

أَبى آبي الهَوى أَن لا تُفيقا وَحَمَّلَكَ الهَوى ما لَن تُطيقا بِرُغمِ البَينِ لا صارَمتُ شُرّاً

أَلَم تَعلَم بِما صَنَعَ الفِراقُ عَشِيَّةَ جَدِّ بِالحَيِّ اِنطِلاقُ بَلى قَد ماتَ مِن جَزَعٍ وَخَلّى