بحر الوافر

بَلَوتُ الناسَ في شَرقٍ وَغَرب وَمَيَّزتُ الكِرامَ مِنَ اللِئامِ فَرَدَّني الزَمانُ إِلى اِبنِ يَحيى

جُعِلتُ فِداكَ قَد أَمسى حِماري لَهُ سَرجٌ وَلَيسَ لَهُ لِجامُ كَمِثلِ العاطِلِ الحَسناءِ أَمسَت

جُعِلتُ فِداكَ قَد أُنسيتَ ذِكري وَقَد أُسقِطتُ مِن ديوانَ بِرِّك

يُؤَلِّفُ بَينَ أَشتاتِ المَنايا بِسَلَّتِهِ فَيَفتَرِقُ الجَميعُ فَأَمّا في الحَشا فَلَهُ سُجودٌ

لَعَمرُكَ ما المُبَرّدُ بِالسَديدِ وَلا بِالمُستَفيدِ وَلا المُفيدِ يَفِرُّ مِنَ المُناظِرِ إِن أَتاهُ

وَمَجلِس لَذَّةٍ لَم نَقوَ فيهِ عَلى شَكوى وَلا عَدِّ الذُنوبِ فَلَمّا لَم نُطِق فيهِ كَلاماً

دُموعٌ فَيَضُهُنَّ مَعَ الدِماءِ كَما وَرَّدتَ حاشِيَةَ الرِداءِ أُريحُ إِلى الدُموعِ الوَجدَ مِنّي

أَقاموا الدَيدَبانَ عَلى يَفاعٍ وَقالوا لا تَنَم لِلديدَبانِ فَإِن آنَستَ شَخصاً مِن بَعيدٍ

تَكَفَّلَ ساكِني الدُنيا حُمَيدٌ فَقَد أَضحوا لَهُ فيها عِيالا كَأَنَّ أَباهُ آدمَ كانَ أَوصى

دَعِ الدُنيا فَلِلدُّنيا أُناسٌ أَلَذُّ العَيشِ إِبريقٌ وَطاسُ وَصافِيَةٌ لَها في الرَأسِ لينٌ