بحر الوافر

خُمِرتَ مِنَ الخُمارِ وَذاكَ نِجسٌ وَأَمّا مِن خِمارِكَ فَهوَ سَعدُ وَنَفسُكَ ظَبيَةٌ رَتَعَت بِقَفرٍ

أُعِدُّ لِبَذلِكَ الإِحسانَ فَضلاً وَكَم مِن مَعشَرٍ بَخِلوا وَسادوا فَجُد إِن شِئتَ مَربَحَةَ اللَيالي

يُحَرِّقُ نَفسَهُ الهِندِيُّ خَوفاً وَيَقصُرُ دونَ ما صَنَعَ الجِهادُ وَما فِعلَتُهُ عُبّادُ النَصارى

تَفَوَّهَ دَهرُكُم عَجَباً فَأُصغوا إِلى ما ظَلَّ يُخبِرُ يا شُهودُ إِذا اِفتَكَرَ الَّذينَ لَهُم عُقولٌ

إِذا بَلَغَ الوَليدُ لَدَيكَ عَشراً فَلا يَدخُل عَلى الحُرَمِ الوَليدُ فَإِن خالَفتَني وَأَضَعتَ نُصحي

أَرى الأَيّامَ تَفعَلُ كُلَّ نُكرٍ فَما أَنا في العَجائِبِ مُستَزيدُ أَلَيسَ قُرَيشُكُم قَتَلَت حُسَيناً

تَعالى اللَهُ ما تَلقى المَطايا مِنَ الإِنسانِ وَالدُنيا تَصيدُ إِذا سَلِمَت فَنَصٌّ في المَوامي

قَضاءُ اللَهِ يَبتَعِثُ المَنايا فَيُهلِكنَ الأَساوِدَ وَالأُسودا فَعيشا مُفضِلَينِ أَوِ اِستَميحا

أُبيدُ عَلى التَناسُبِ كُلَّ يَومٍ كَأَنّي لَم أُجِب بيداً فَبيدا وَأَقصاني مِنَ الرُؤَساءِ كَوني

تَعالى اللَهُ كَم مَلِكٍ مَهيبٍ تَبَدَّلَ بَعدَ قَصرٍ ضيقَ لَحدِ أُقِرُّ بِأَنَّ لي رَبّاً قَديراً