بحر الوافر

أُمورٌ تَستَخِفُّ بِها حُلومٌ وَما يَدري الفَتى لِمَنِ الثُبورُ كِتابُ مُحَمَّدٍ وَكِتابُ موسى

أَقاتِلِيَ الزَمانُ قِصاصَ عَمدٍ لِأَنّي قَد قَتَلتُ بَنيهِ خُبرا وَلَم أَسفِك دِماءَهُمُ وَلَكِن

أَمَرَّت هَذِهِ الدُنيا وَمَرَّت وَإِمراراً أُؤَنِّبُ لا مُرورا وَأَغرانا بِها طَبعٌ لَئيمٌ

أَتَفرَحُ بِالسَريرِ عَميدَ مُلكٍ بِجَهلِكَ وَالحُصولِ عَلى السَريرَة وَلَو قَرَّرتَ فِكرَكَ في المَنايا

سَئِمتُ الكَونَ في مِصرٍ وَكَفرِ وَمَن لي أَن أُحَلَّ جَنوبَ قَفرِ أُعَلِّل حينَ أَغرَثُ بِالخُزامى

حَديثُ فَواجِرٍ وَشِرابُ خَمرِ وَقَتلى يُطرَحونَ لِأُمِّ عَمرِ وَمَهلِكُ دَولَةٍ وَقِيامُ أُخرى

أَهابُ مَنِيَّتي وَأُحِبُّ سِتري وَخَوفُ الشَيخِ مِن هَرَمٍ وَهَترِ وَلَو كُنتُ الفنيقَ وَمِثلَ رَضوى

عَبيطُ ضَوائِنٍ نَحيرُ جُزرِ عَلى مَن أَيُّها الإِنسانُ تَزري قَدِ اِحتالَت عَلى السَفَهِ البَرايا

يُجِلُّ المَلِكُ عَن نَظمٍ وَنَثرِ وَعَن خَبَرٍ تُحَدِّثُهُ بِأَثرِ وَتَضؤُلُ فيهِ هَذي الشَمسُ حَتّى

رَأَيتُ الحَتفَ طَوَّفَ كُلَّ أُفقٍ وَجابَ الأَرضَ مِن مِصرٍ وَكَفرِ وَكَيفَ يُثَمِّرُ الإِنسانُ وَفراً